فدعاه المأمون فقال: يا أمير المؤمنين إن كان في شيء من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره، فقعد بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) فشهق مخارق شهقة اجتمع عليه أهل الدار وجعل يضرب بعوده ويغني فلما فعل ساعة، وإذا أبو جعفر لا يلتفت إليه لا يمينا ولا شمالا ثم رفع إليه رأسه وقال: اتق الله يا ذا العثنون، قال: فسقط المضراب من يده والعود فلم ينتفع بيديه إلى أن مات، قال: فسأله المأمون عن حاله، قال: لما صاح بي أبو جعفر فزعت فزعة لا أفيق منها أبدا (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[13770] 6 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد، عن عمران الزعفراني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها، ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها (2).
[13771] 7 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إسحاق بن جرير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن شيطانا يقال له: القفندر إذا ضرب في منزل الرجل أربعين صباحا بالبربط ودخل عليه الرجال وضع ذلك الشيطان كل عضو منه على مثله من صاحب البيت ثم نفخ فيه نفخة فلا يغار بعد هذا حتى تؤتى نساؤه فلا يغار (3).
الرواية موثقة سندا، ومثلها في الكافي أيضا: 6 / 433 ح 14.
[13772] 8 - الكليني، عن العدة، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، أو غيره، عن أبي داود المسترق قال: من ضرب في بيته بربط أربعين يوما سلط الله عليه