الضمير في «بينه» يرجع إلى المحتضر، الرشح: العرق. قلص الشفتين:
اترواؤهما. وقال الفيض (قدس سره): «كنى بمن شاء الله عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وإنما لم يصرح بإسمه (عليه السلام) كتمانا على المخالفين المنكرين» (١).
[١٣٧١٦] ٢٢ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن عبد الرحيم قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): حدثني صالح بن ميثم عن عباية الأسدي أنه سمع عليا (عليه السلام) يقول:
والله لا يبغضني عبد أبدا يموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث يكره ولا يحبني عبد أبدا فيموت على حبي إلا رآني عند موته حيث يحب، فقال أبو جعفر (عليه السلام): نعم ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) باليمين (٢).
الرواية حسنة سندا.
[١٣٧١٧] ٢٣ - الكليني، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن عقبة أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الرجل إذا وقعت نفسه في صدره يرى، قلت: جعلت فداك وما يرى؟ قال: يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول له رسول الله: أنا رسول الله أبشر، ثم يرى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيقول: أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه تحب أن أنفعك اليوم، قال: قلت له: أيكون أحد من الناس يرى هذا ثم يرجع إلى الدنيا؟ قال: قال: لا إذا رأى هذا أبدا مات وأعظم ذلك قال:
وذلك في القرآن قول الله عز وجل: ﴿الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله﴾ (3) (4).
قال الفيض (قدس سره): «أبدا مات: أي مات موتا دائما لا رجعة بعده أو المعنى ما رأى هذا