سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين) (١) وأنها لتحت الذنوب حت الورق وتطلقها إطلاق الربق، وشبهها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحمة تكون على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات فما عسى أن يبقى عليه من الدرن وقد عرف حقها رجال من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع ولا قرة عين من ولد ولا مال يقول الله سبحانه: ﴿رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة﴾ (٢) وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نصبا بالصلاة بعد التبشير له بالجنة لقول الله سبحانه: ﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها﴾ (3) فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه... الخطبة (4).
[13087] 8 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب في عهده إلى الأشتر النخعي:... ثم انظر في أمور عمالك فاستعملهم اختبارا... ثم تفقد أعمالهم وابعث العيون من أهل الصدق والوفاء عليهم فإن تعاهدك في السر لأمورهم حدوة لهم على استعمال الأمانة والرفق بالرعية... (5).
قد مر منا أن لهذا العهد سند معتبر.
[13088] 9 - الطوسي بإسناده عن محمد بن يزيد الطبري قال: كتب رجل من تجار فارس إلى بعض موالي أبي الحسن الرضا (عليه السلام) يسأله الإذن في الخمس فكتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم إن الله واسع كريم ضمن على العمل الثواب وعلى الخلاف العقاب لا يحل مال إلا من وجه أحله الله، إن الخمس عوننا على ديننا وعلى عيالاتنا