إلينا طعامنا فإنه لا يأكله غيرنا، وباع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضى منه دينه وحسنت بعد ذلك حاله، فقال بعض المخالفين: ما أشد هذا التفاوت بينا علي بن الحسين (عليهما السلام) لا يقدر أن يسد منه فاقة إذ أغناه هذا الغناء العظيم كيف يكون هذا وكيف يعجز عن سد الفاقة من يقدر على هذا الغناء العظيم؟ فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): هكذا قالت قريش للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف يمضي إلى بيت المقدس ويشاهد ما فيه من آثار الأنبياء من مكة ويرجع إليها في ليلة واحدة من لا يقدر أن يبلغ من مكة إلى المدينة إلا في اثني عشر يوما؟ وذلك حين هاجر منها، ثم قال علي بن الحسين (عليهما السلام): جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه، إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله جل ثناؤه وترك الاقتراح عليه والرضا بما يدبرهم به، إن أولياء الله صبروا على المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم فجازاهم الله عزوجل بأن أوجب لهم نجح جميع طلباتهم لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم (1).
[12563] 5 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن إدريس، عن الأشعري، عن ابن عبد الحميد، عمن حدثه قال: مات رجل من آل أبي طالب لم يكن حضره أبو الحسن (عليه السلام) فجاءه قوم فلما جلس أمسك القوم كأن على رؤوسهم الطير فكانوا في ذكر الفقراء والموت فلما جلس قال ابتداءا منه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، ثم قال (عليه السلام): الفقراء محن الإسلام (2).
[12564] 6 - الطوسي بإسناده عن أخي دعبل، عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): علي بن أبي طالب محنة للعالم، به يميز الله المنافقين من المؤمنين (3).
[12565] 7 - أبو منصور أحمد بن علي الطبرسي رفعه عن عبد الله بن سليمان قال: