أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سمعوا صوتا من جانب البيت ولم يروا شخصا يقول: ﴿كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز﴾ (١) ثم قال: في الله خلف من كل هالك وعزاء من كل مصيبة ودرك لما فات، فبالله فثقوا وإياه فارجوا، فإن المحروم من يحرم الثواب، واستروا عورة نبيكم فلما وضعه علي (عليه السلام) على سريره نودي: يا علي لا تخلع القميص، قال: فغسله في قميصه.
ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي إذا أنا مت فغسلني فإنه لا يرى أحد عورتي غيرك إلا انفقأت عيناه، قال: فقال له علي (عليه السلام): يا رسول الله انك رجل ثقيل ولابد لي ممن يعينني، قال: فقال له: إن جبرئيل معك يعينك وليناولك الفضل بن العباس الماء ومره فليعصب عينه، فإنه لا يرى أحد عورتي غيرك إلا انفقأت عيناه (٢).
[١٢٥٥٦] ٨ - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب في وصيته إلى نجله الحسن (عليه السلام):... واعلم يقينا أنك لن تبلغ أملك ولن تعدو أجلك وأنك في سبيل من كان قبلك فخفض في الطلب وأجمل في المكتسب فإنه رب طلب قد جر إلى حرب فليس كل طالب بمرزوق ولا كل مجمل بمحروم... الحديث (٣).
[١٢٥٥٧] ٩ - السيد شرف الدين علي الأسترآبادي في كتاب تأويل الآيات الظاهرة، نقلا من كتاب محمد بن العباس بن ماهيار، عن محمد بن أبي بكر، عن محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام): إن رجلا سأل أباه محمد بن علي (عليه السلام) عن قول الله عزوجل ﴿والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم﴾ (4) فقال أبي: احفظ يا هذا وانظر كيف تروي عني أن السائل