يا رسول الله ما لقيت من هؤلاء جلست معهم فأخذوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتى إذا بلغوا إلي قال عمر بن الخطاب: من أنت وما أصلك وما حسبك؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فما قلت له يا سلمان؟ قال: قلت له: أنا سلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني الله عز ذكره بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكنت عائلا فأغناني الله عز ذكره بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكنت مملوكا فأعتقني الله عز ذكره بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا نسبي وهذا حسبي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا معشر قريش ان حسب الرجل دينه ومروءته خلقه وأصله عقله وقال الله عز وجل: ﴿انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ (1) ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لسلمان: ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله عز وجل وإن كان التقوى لك عليهم فأنت أفضل (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[10861] 5 - الصدوق، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد الأشعري، عن محمد بن حسان، عن أبي محمد الرازي، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر ابن محمد (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي (عليه السلام) قال: صلاة في بيت المقدس ألف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم مائة ألف صلاة، وصلاة في المسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، وصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة (3).
[10862] 6 - الصدوق، عن الطالقاني، عن الجلودي، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن الحسين بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله عز وجل قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما