وذلك قوله عز وجل في ذكر أصحاب اليمين وأصحاب الشمال وأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرهما ثلثا وذلك قوله:
﴿فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون﴾ (١) وأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله عز وجل: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم) فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله جل ثناؤه ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا وذلك قوله عز وجل: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (2) (3).
[10863] 7 - الصدوق، عن الدقاق، عن الأسدي، عن صالح بن أبي حماد، عن الحسن بن الجهم قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) وعنده زيد بن موسى أخوه وهو يقول: يا زيد اتق الله فإنا بلغنا ما بلغنا بالتقوى فمن لم يتق ولم يراقبه فليس منا ولسنا منه، يا زيد إياك أن تعين على من به تصول من شيعتنا فيذهب نورك يا زيد إن شيعتنا إنما أبغضهم الناس وعادوهم واستحلوا دماءهم وأموالهم لمحبتهم لنا واعتقادهم لولايتنا فإن أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك وأبطلت حقك، قال الحسن بن الجهم: ثم التفت (عليه السلام) إلي فقال لي: يا ابن الجهم من خالف دين الله فابرأ منه كائنا من كان من أي قبيلة كان ومن عادى الله فلا نواله كائنا من كان من أي قبيلة كان، فقلت له:
يا ابن رسول الله ومن الذي يعادي الله؟ قال: من يعصيه (4).
راجع في مقالة الإمام الرضا (عليه السلام) في أخيه زيد إلى عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 232 باب 58.