بالنور فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص (١).
الرواية معتبرة الإسناد.
[١٠٧١٩] ٣ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن علي بن أبي حمزة قال: سأل أبو بصير أبا عبد الله (عليه السلام) وأنا (حاضر) فقال: جعلت فداك كم عرج برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
فقال: مرتين فأوقفه جبرئيل موقفا فقال: له مكانك يا محمد فلقد وقفت موقفا ما وقفه ملك قط ولا نبي إن ربك يصلي، فقال: يا جبرئيل وكيف يصلي؟ قال:
يقول: سبوح قدوس أنا رب الملائكة والروح سبقت رحمتي غضبي فقال: اللهم عفوك عفوك قال: وكان كما قال الله: ﴿قاب قوسين أو أدنى﴾ (2) فقال له أبو بصير:
جعلت فداك ما قاب قوسين أو أدنى؟ قال: ما بين سيتها إلى رأسها فقال: كان بينهما حجاب يتلألأ يخفق ولا أعلمه إلا وقد قال: زبرجد فنظر في مثل سم الإبرة إلى ما شاء الله من نور العظمة فقال الله تبارك وتعالى: يا محمد، قال: لبيك ربي، قال:
من لامتك من بعدك؟ قال: الله أعلم، قال: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين. قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) لأبي بصير: يا أبا محمد والله ما جاءت ولاية علي (عليه السلام) من الأرض ولكن جاءت من السماء مشافهة (3).
[10720] 4 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي إسحاق الخفاف، عن محمد بن أبي زيد، عن أبي هارون المكفوف قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أيسرك أن يكون لك قائد يا أبا هارون؟ قال: قلت: نعم جعلت فداك قال: فأعطاني ثلاثين دينارا فقال: اشتر خادما كسوميا فاشتراه فلما أن حج دخل عليه فقال له: كيف