إماما وعاد من عاداه ووال من والاه، يا بن عباس احذر أن يدخلك شك فيه فإن الشك في علي كفر بالله تعالى (1).
[11973] 7 - الطوسي، عن المفيد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال: لما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (إنا أعطيناك الكوثر) قال له علي بن أبي طالب: ما هو الكوثر يا رسول الله؟ قال: نهر أكرمني الله به، قال علي: إن هذا النهر شريف، فانعته لنا يا رسول الله؟ قال: نعم يا علي الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد وحصاه الزبرجد والياقوت والمرجان، حشيشه الزعفران، ترابه المسك الأذفر، قواعده تحت عرش الله عز وجل، ثم ضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يده على جنب أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: يا علي إن هذا النهر لي ولك ولمحبيك من بعدي (2).
[11974] 8 - فرات الكوفي، عن جعفر بن محمد بن بشرويه القطان معنعنا عن الأوزاعي، عن صعصعة بن صوحان والأحنف بن قيس قالا جميعا: سمعنا عن ابن عباس يقول: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ دخل علينا عمرو بن الحارث الفهري قال: يا أحمد أمرتنا بالصلاة والزكاة أفمنك كان هذا أم من ربك يا محمد؟ قال:
الفريضة من ربي وأداء الرسالة مني حتى أقول ما أديت إليكم إلا ما أمرني ربي قال:
فأمرتنا بحب علي بن أبي طالب (عليه السلام) زعمت أنه منك كهارون من موسى وشيعته على نوق غر محجلة يرفلون في عرصة القيامة حتى يأتوا الكوثر فيشربوا وجميع هذه الامة يكونون زمرة في عرصة القيامة أهذا سبق من السماء أم كان منك يا محمد؟ قال: بلى سبق من السماء ثم كان مني لقد خلقنا الله نورا تحت العرش، فقال عمرو بن الحارث: