الخضر (عليهم السلام) ومصلاي وإن مسجدكم هذا أحد الأربع المساجد التي اختارها الله عز وجل لأهلها وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم يشفع لأهله ولمن صلى فيه فلا ترد شفاعته ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ومصلى كل مؤمن ولا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه فلا تهجرن وتقربوا إلى الله عز وجل بالصلاة فيه وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج (١).
[١١٩٨٠] ٤ - الصدوق، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن جعفر، عن محمد ابن القاسم النهمي، عن محمد بن عبد الوهاب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن توبة ابن الخليل، عن محمد بن الحسن، عن هارون بن خارجة قال: قال لي الصادق (عليه السلام):
كم بين منزلك وبين مسجد الكوفة؟ فأخبرته فقال: ما بقي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح دخل الكوفة إلا وقد صلى فيه وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مر به ليلة اسري به فاستأذن له الملك فصلى فيه ركعتين والصلاة الفريضة فيه ألف صلاة والنافلة فيه خمسمائة صلاة والجلوس فيه من غير تلاوة وقرآن عبادة فأته ولو زحفا (٢).
[١١٩٨١] ٥ - الصدوق، عن ابن إدريس، عن أبيه، عن الأشعري، عن الجاموراني، عن ابن أبي عثمان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث: إن الله تبارك وتعالى اختار من البلدان أربعة فقال عز وجل:
﴿والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين﴾ (3) فالتين المدينة والزيتون بيت المقدس وطور سينين الكوفة وهذا البلد الأمين مكة، الحديث (4).