ثم وضعها ودخل القبر فاضطجع فيه ثم قال: فأخذها على يديه حتى وضعها في القبر ثم انكب عليها طويلا يناجيها ويقول لها: ابنك ابنك ابنك ثم خرج وسوى عليها ثم انكب على قبرها فسمعوه يقول: لا إله إلا الله اللهم إني استودعها إياك ثم انصرف، فقال له المسلمون: إنا رأيناك فعلت أشياء لم تفعلها قبل اليوم فقال: اليوم فقدت بر أبي طالب إن كانت ليكون عندها الشيء فتؤثرني به على نفسها و ولدها وإني ذكرت القيامة وإن الناس يحشرون عراة فقالت: وا سوأتاه فضمنت لها أن يبعثها الله كاسية وذكرت ضغطة القبر فقالت: وا ضعفاه فضمنت لها أن يكفيها الله ذلك فكفنتها بقميصي واضطجعت في قبرها لذلك وانكببت عليها فلقنتها ما تسأل عنه فإنها سئلت عن ربها فقالت وسئلت عن رسولها فأجابت وسئلت عن وليها وإمامها فارتج عليها فقلت: ابنك ابنك ابنك (1).
[10758] 2 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد ابن بشير، عن عبيد الله بن الدهقان، عن درست، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من قرأ (الهيكم التكاثر) عند النوم وقى فتنة القبر (2).
[10759] 3 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن محبوب، عن جميل، عن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي مكتوبة في التوراة سورة الملك ومن قرأها في ليلته فقد أكثر وأطاب ولم يكتب بها من الغافلين وإني لأركع بها بعد عشاء الآخرة وأنا جالس وان والدي (عليه السلام) كان يقرئها في يومه وليلته ومن قرأها إذا دخل عليه في قبره ناكر ونكير من قبل رجليه قالت رجلاه لهما:
ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد يقوم علي فيقرأ سورة الملك في كل يوم