الأعمش قال: حدثنا فرات القزاز عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: كنا جلوسا في المدينة في ظل حائط، قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غرفة فاطلع علينا فقال: فيم أنتم؟ فقلنا: نتحدث قال: عم ذا؟ قلنا: عن الساعة فقال: إنكم لا ترون الساعة حتى ترون قبلها عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض وثلاثة خسوف في الأرض: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وخروج عيسى بن مريم (عليه السلام) وخروج يأجوج ومأجوج وتكون في آخر الزمان نار تخرج من اليمن من قعر الأرض لا تدع خلفها أحدا تسوق الناس إلى المحشر كلما قاموا قامت لهم تسوقهم إلى المحشر (1).
[11200] 4 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن محمد ابن عبد الله بن هلال، عن عقبة بن خالد، عن ميسر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن في جهنم لجبلا يقال له: الصعدا وإن في الصعدا لواد يقال له: سقر وإن في قعر سقر لجبا يقال له: هبهب، كلما كشف غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من حره وذلك منازل الجبارين (2).
[11201] 5 - الراوندي بإسناده، عن موسى بن جعفر (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي (عليه السلام): استأذن أعمى على فاطمة (عليها السلام) فحجبته فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لها: لم حجبتيه وهو لا يراك؟ فقالت (عليها السلام): إن لم يكن يراني فإني أراه وهو يشم الريح، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أشهد أنك بضعة مني.
وبهذا الإسناد قال: سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه عن المرأة ما هي؟ قالوا:
عورة، قال: فمتى تكون أدنى من ربها؟ فلم يدروا، فلما سمعت فاطمة (عليها السلام) ذلك قالت: أدنى ما تكون من ربها أن تلزم قعر بيتها فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن فاطمة بضعة مني (3).