قال: ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) قلت: (من كان يريد حرث الآخرة) قال: معرفة أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة، (نزد له في حرثه) قال: نزيده منها قال: يستوفي نصيبه من دولتهم ﴿ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب﴾ (١) قال: ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب (٢).
[١١٢١٩] ٣ - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل ﴿إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ (3) قال: القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه قال: وكل قلب فيه شرك أو شك فهو ساقط وإنما أرادوا الزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة (4).
[11220] 4 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي عبد الله المؤمن، عن جابر قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال:
يا جابر والله إني لمحزون وإني لمشغول القلب قلت: جعلت فداك وما شغلك وما حزن قلبك؟ فقال: يا جابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغل قلبه عما سواه يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون الدنيا هل هي إلا طعام أكلته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها.
يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا ببقائهم فيها ولم يأمنوا قدومهم الآخرة، يا جابر الآخرة دار قرار والدنيا دار فناء وزوال ولكن أهل الدنيا أهل غفلة وكان المؤمنين هم الفقهاء أهل فكرة وعبرة لم يصمهم عن ذكر الله جل اسمه ما سمعوا بآذانهم