ابن علي، عن الأعمش، عن ابن جبير، عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيته فغدا إليه علي (عليه السلام) في الغداة وكان يحب ألا يسبقه إليه أحد، فإذا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صحن الدار وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فقال: السلام عليك كيف أصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: بخير يا أخا رسول الله، فقال علي (عليه السلام): جزاك الله عنا أهل البيت خيرا، قال له دحية: إني أحبك وإن لك عندي مديحة أهديها إليك: أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك يوم القيامة، تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنان، قد أفلح من والاك وخاب وخسر من خلاك، بحب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أحبوك وببغضه أبغضوك ولا تنالهم شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ادن من صفوة الله فأخذ رأس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعه في حجره، فانتبه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ما هذه الهمهمة؟ فأخبره الحديث فقال: لم يكن دحية كان جبرئيل سماك باسم سماك الله تعالى به وهو الذي ألقى محبتك في قلوب المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين (1).
[10733] 17 - الطوسي، عن المفيد، عن الشريف الصالح أبي عبد الله محمد بن محمد بن طاهر الموسوي رحمه الله، عن ابن عقدة، عن يحيى بن الحسن بن الحسين العلوي، عن إسحاق بن موسى، عن أبيه (عليه السلام)، عن جده (عليه السلام)، عن محمد بن علي (عليه السلام)، عن علي ابن الحسين (عليه السلام)، عن الحسين بن علي (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المتقون سادة والفقهاء قادة والجلوس إليهم عبادة (2).
[10734] 18 - الحميري، عن ابن طريف، عن ابن علوان، عن جعفر (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة والبخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار (3).