فقال (عليه السلام): لا يستحق عبد حقيقة الإيمان حتى يكون الموت أحب إليه من الحياة ويكون المرض أحب إليه من الصحة ويكون الفقر أحب إليه من الغنى فأنتم كذا؟
فقالوا: لا والله جعلنا الله فداك وسقط في أيديهم ووقع اليأس في قلوبهم، فلما رأى ما داخلهم من ذلك قال: أيسر أحدكم انه عمر ما عمر ثم يموت على غير هذا الأمر أو يموت على ما هو عليه؟ قالوا: بل يموت على ما هو عليه الساعة قال: فأرى الموت أحب إليكم من الحياة ثم قال: أيسر أحدكم ان بقي ما بقي لا يصيبه شئ من هذه الأمراض والأوجاع حتى يموت على غير هذا الأمر؟ قالوا: لا يا ابن رسول الله قال:
فأرى المرض أحب إليكم من الصحة ثم قال: أيسر أحدكم أن له ما طلعت عليه الشمس وهو على غير هذا الأمر؟ قالوا: لا يا ابن رسول الله قال: فأرى الفقر أحب إليكم من الغنى (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[6695] 7 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سلامة الدين وصحة البدن خير من المال والمال زينة من زينة الدنيا حسنة (2).
محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله.
الرواية صحيحة الإسناد بسنديها.
[6696] 8 - الكليني، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد قال: سألت العالم (عليه السلام) عن العطسة وما العلة في الحمد لله عليها؟ فقال: إن لله نعما على عبده في صحة بدنه وسلامة جوارحه وان العبد ينسى ذكر الله عز وجل على ذلك وإذا نسي أمر الله الريح