يقول: إن الحر حر على جميع أحواله إن نابته نائبة صبر لها وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره وان أسر وقهر واستبدل باليسر عسرا كما كان يوسف الصديق الأمين صلوات الله عليه لم يضرر حريته ان استعبد وقهر وأسر ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته وما ناله أن من الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا بعد إذ كان له مالكا فأرسله ورحم به امه وكذلك الصبر يعقب خيرا فاصبروا ووطنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[6652] 9 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دخل أمير المؤمنين صلوات الله عليه المسجد فإذا هو برجل على باب المسجد كئيب حزين فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ما لك؟ قال:
يا أمير المؤمنين أصبت بأبي وأمي وأخي وأخشى أن أكون قد وجلت فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): عليك بتقوى الله والصبر تقدم عليه غدا والصبر في الأمور بمنزلة الرأس من الجسد فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[6653] 10 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن يحيى بن آدم، عن شريك، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: مروة الصبر في حال الحاجة والفاقة والتعفف والغنى أكثر من مروة الإعطاء (3)