[5318] 4 - الكليني، عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن محمد السياري، عن أبي يعقوب البغدادي قال: قال ابن السكيت لأبي الحسن (عليه السلام): لماذا بعث الله موسى بن عمران (عليه السلام) بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر وبعث عيسى بآلة الطب وبعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى جميع الأنبياء بالكلام والخطب؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام): إن الله لما بعث موسى (عليه السلام) كان الغالب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند الله بما لم يكن في وسعهم مثله وما أبطل به سحرهم وأثبت به الحجة عليهم وان الله بعث عيسى (عليه السلام) في وقت ظهرت فيه الزمانات واحتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيى لهم الموتى وابرء الأكمه والأبرص بإذن الله وأثبت به الحجة عليهم وان الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) في وقت كان الغالب على أهل عصره الخطب والكلام وأظنه قال الشعر فأتاهم من عند الله من مواعظه وحكمه ما أبطل به قولهم وأثبت به الحجة عليهم قال: فقال ابن السكيت تالله ما رأيت مثلك قط فما الحجة على الخلق اليوم؟ قال فقال (عليه السلام): العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه، قال فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب (1).
[5319] 5 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في ختام خطبة القاصعة:... ولقد كنت معه (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أتاه الملا من قريش فقالوا له: يا محمد انك قد دعيت عظيما لم يدعه آباؤك ولا أحد من بيتك ونحن نسألك أمرا إن أنت أجبتنا إليه واريتناه علمنا انك نبي ورسول وإن لم تفعل علمنا انك ساحر كذاب فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): وما تسألون؟
قالوا: تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ان الله على كل شيء قدير فإن فعل الله لكم ذلك أتؤمنون وتشهدون بالحق؟ قالوا: نعم قال: فاني سأريكم ما تطلبون واني لأعلم أنكم لا تفيئون إلى خير وان فيكم من يطرح في القليب ومن يحزب الأحزاب ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أيتها الشجرة ان كنت تؤمنين