وكان لغيره ودهم فإن بقي معه منهم بقية ممن يظهر الشكر له ويريه النصح فإنما ذلك ملق منه وكذب فإن زلت بصاحبهم النعل ثم احتاج إلى معونتهم ومكافاتهم فالأم خليل وشر خدين ولم يضع امرء ماله في غير حقه وعند غير أهله إلا لم يكن له من الحظ فيما أتى إلا محمدة اللئام وثناء الأشرار ما دام عليه منعما مفضلا ومقالة الجاهل ما أجوده وهو عند الله بخيل، فأي حظ أبور وأخسر من هذا الحظ وأي فائدة معروف أقل من هذا المعروف فمن كان منكم له مال فليصل به القرابة وليحسن منه الضيافة وليفك به العاني والأسير وابن السبيل فإن الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا وشرف الآخرة (1).
[6094] 11 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفره (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[6095] 12 - الكليني، باسناده إلى الخطبة الوسيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... أيها الناس لا شرف أعلى من الإسلام ولا كرم أعز من التقوى... (3).
[6096] 13 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمرو أبي المقدام قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:... ألا وإن لكل شيء شرفا وشرف الإسلام الشيعة... (4).
الرواية صحيحة الإسناد.
[6097] 14 - الصدوق، عن العطار، عن أبيه، عن الأشعري، عن أبي عبد الله الرازي،