[5920] 7 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وأبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار جميعا، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن سعيد بن عمرو الجعفي، عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) ذات يوم وهو يأكل متكئا، قال: وقد كان يبلغنا ان ذلك يكره فجعلت أنظر اليه فدعاني إلى طعامه فلما فرغ قال: يا محمد لعلك ترى ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما رأته عين وهو يأكل وهو متكئ من ان بعثه الله إلى أن قبضه قال: ثم رد على نفسه فقال: لا والله ما رأته عين يأكل وهو متكئ من أن بعثه الله إلى أن قبضه ثم قال: يا محمد لعلك ترى انه شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية من أن بعثه الله إلى أن قبضه ثم رد على نفسه ثم قال: لا والله ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ بعثه الله إلى أن قبضه أما إني لا أقول انه كان لا يجد لقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الإبل فلو أراد أن يأكل لأكل ولقد أتاه جبرئيل (عليه السلام) بمفاتيح خزائن الأرض ثلاث مرات يخيره من غير أن ينقصه الله تبارك وتعالى مما أعد الله له يوم القيامة شيئا فيختار التواضع لربه جل وعز وما سئل شيئا قط فيقول: لا إن كان أعطي وإن لم يكن قال: يكون وما اعطى على الله شيئا قط إلا سلم ذلك اليه حتى إن كان ليعطي الرجل الجنة فيسلم الله ذلك له، ثم تناولني بيده وقال: وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد ويأكل أكلة العبد ويطعم الناس خبز البر واللحم ويرجع إلى أهله فيأكل الخبز والزيت وإن كان ليشتري القميص السنبلاني ثم يخير غلامه خيرهما ثم يلبس الباقي فإذا جاز أصابعه قطعه وإذا جاز كعبه حذفه وما ورد عليه أمران قط كلاهما لله رضى إلا أخذ بأشدهما على بدنه ولقد ولى الناس خمس سنين فما وضع آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا اقطع قطيعة ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع لأهله بها خادما وما أطاق أحد عمله وإن كان علي بن الحسين (عليه السلام) لينظر في الكتاب من كتب علي (عليه السلام) فيضرب به الأرض ويقول من يطيق هذا (1).
(٢٦٤)