توجعا لكم ولا زلفة إليكم ولا لخير ترجوانه منكم ولكن امرتا بمنافعكم فاطاعتا واقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا ان الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات واغلاق خزائن الخيرات ليتوب تائب ويقلع مقلع ويتذكر متذكر ويزدجر مزدجر وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق فقال سبحانه: ﴿استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا﴾ (1) فرحم الله امرأ استقبل توبته واستقال خطيئته وبادر منيته.
اللهم انا خرجنا إليك من تحت الاستار والاكنان وبعد عجيج البهائم والولدان راغبين في رحمتك وراجين فضل نعمتك وخائفين من عذابك ونقمتك، اللهم فاسقنا غيثك ولا تجعلنا من القانطين ولا تهلكنا بالسنين ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يا أرحم الراحمين، اللهم انا خرجنا إليك نشكو إليك ما لا يخفى عليك الجأتنا المضايق الوعرة واجاءتنا المقاحط المجدبة واعيتنا المطالب المتعسرة وتلاحمت علينا الفتن المستصعبة، اللهم انا نسألك ألا تردنا خائبين ولا تقلبنا واجمين ولا تخاطبنا بذنوبنا ولا تقايسنا بأعمالنا، اللهم انشر علينا غيثك وبركتك ورزقك ورحمتك واسقنا سقيا ناقعة مروية معشبة تنبت بها ما قد فات وتحي بها ما قد مات نافعة الحيا كثيرة المجتنى تروي بها القيعان وتسيل البطنان وتستورق الأشجار وترخص الأسعار (انك على ما تشاء قدير) (2).
أنت تجد الروايات الواردة في صلاة الاستسقاء في كتاب الصلاة من كتب الأخبار فراجعها إن شئت.