الحديث وأصنافه عند السنة لا يختلف الحال كثيرا بين المحدثين من سنيين وشيعيين من حيث تصنيف الحديث إلى أكثر من صنفين، مع الاعتراف بان التقسيم الطبيعي للحديث الذي تنطوي فيه جميع الأقسام وتتفرع عنه جميع الأصناف، هو اما ان يكون مقبولا، أو مردودا، والمقبول يرادف الصحيح كما وان المردود يرادف الضعيف، ولكنهم مع ذلك اصطلحوا على تقسيمه إلى الأقسام الثلاثة التالية.
الصحيح، والحسن، والضيف ى وبقية الفروع والمصطلحات تتفرع عن هذه الأصناف الثلاثة، وقد أنهاها بعضهم إلى مائة نوع، كل نوع منها علم مستقل على حد تعبيرهم (1).
والصحيح عندهم هو الحديث المسند الذي يتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط حتى ينتهي إلى رسول الله (ص) أو إلى مصدره من صحابي أو من هو دونه على شريطة ان لا يكون شاذا ولا معللا.
والشاذ ص الذي يرويه ثقة مقبول الحديث بنحو يكون مخالفا لما يرويه الثقات، كما نص على ذلك الحافظ بن حجر في شرح النخبة، والمعلل هو المشتمل على علة خفية تخدش في صحته.
دراسات - 4