ومن مجموع ذلك تبين ان الفرق بين الصحيح في عرف المتقدمين، والصحيح عند المتأخرين، ان الصحيح عند المتقدمين هو الذي يصح العمل به والاعتماد عليه ولو لم يكن من حيث سنده مستوفيا للشروط التي ذكرناها والصحيح في عرف المتأخرين هو جامع لتلك الشروط، فتكون النسبة بينهما هي العموم المطلق كما نص على ذلك في مقباس الهداية نقلا عن فوائد الوحيد البهبهاني.
وقد قسم علماء الدراية الحديث إلى اقسام كثيرة بالإضافة إلى الأصناف الأربعة السالفة، كالمعنعن، والمسند، والمتصل، والمعلق والمفرد والمدرج، والمشهور، والغريب، والمصحف والمرسل، والمقطوع، وغير ذلك، ولا يعنينا استقصاء جميع النواحي المتعلقة بهذا الموضوع.