مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله والصلاة على محمد وآل بيته وصحبه الطيبين وبعد...
لقد وجدت وانا أدرس تاريخ التشريع وأصوله اسرافا في التهم وغلوا لا مبرر له من السنة والشيعة في أحكامهم على الفقهاء والمحدثين من الفريقين ذلك الغلو الذي اتخذ طابع التعصب الطائفي الذي أطاح بالقيم واحدث فجوة بينهما فرقتهم شيعا وأحزابا، وأصبحوا ينظرون من هذه الزاوية وحدها إلى آثارهم ومؤلفاتهم على اختلاف أنواعها ومقاصدها، مع العلم بان تلك المؤلفات وبخاصة ما الفه الفريقان في الحديث يمكن الاستفادة منه والاعتماد عليه إلى أبعد الحدود ما دام ينتهي في واقعه إلى مصدر واحد وهو الرسول الأعظم (ص) الذي يروي عنه الفريقان السنة بوسائطهم والشيعة بواسطة أئمتهم (ع) وغيرهم من الموثوقين، ولكنهم بدلا من دراستها دراسة واعية شاملة بقصد الاستفادة