قال أبو عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: * (فلا أقسم بمواقع النجوم) * (1).
قال: كان أهل الجاهلية يحلفون بها، فقال الله عز وجل * (فلا أقسم بمواقع النجوم) *.
قال: عظم أمر من يحلف بها.
قال: وكانت الجاهلية يعظمون المحرم ولا يقسمون به ولا بشهر رجب ولا يعرضون فيهما لمن كان فيهما ذاهبا أو جائيا وإن كان قد قتل أباه، ولا لشئ يخرج من الحرم دابة أو شاة أو بعير أو غير ذلك، فقال الله عز وجل لنبيه (ص): * (لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد) * (2).
قال: فبلغ من جهلهم انهم استحلوا قتل النبي (ص) وعظموا أيام الشهر حيث يقسمون به فيفون (3).