ذكره أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه لهم أوحى الله إليه، فمطر ما شاء من سماء إلى سماء حتى يصير إلى سماء الدنيا - فيما أظن (1) -، فيلقيه إلى السحاب، والسحاب بمنزلة الغربال، ثم يوحي الله إلى الريح أن اطحنيه وأذيبيه ذوبان الماء، ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا، فأمطري عليهم، فيكون كذا وكذا عبابا (2) وغير ذلك، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به، فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك حتى يضعها موضعها، ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود ووزن معلوم، إلا ما كان من يوم الطوفان عك عهد نوح (ع)، فإنه نزل ماء منهمر (3) بالا وزن ولا عدد (4).
(٣١٦)