أعثر على كتاب عندهم بمثل ما اصطلح عليه أصحابنا.
أقسام العلو والنزول:
قسموا العلو إلى قسمين: مطلق ونسبي.
الأول:
المطلق: وهو قرب الإسناد من المعصوم (ع) بالنسبة إلى سندا آخر يروى به نفس الحديث بوسائط أكثر.
وهذا القسم أعلى القسمين وأشرفهما، فإذا اتفق كون العالي صحيحا تاما ولم يرجح النازل عليه لمرجح ما، فهو المطلوب، وإلا كان العمل على النازل، كما سيأتي.
الثاني:
النسبي: وهو أربعة أنواع:
1 - قرب الإسناد من أحد أئمة الحديث، وان كثر عدد الوسائط من ذلك الامام إلى المعصوم (ع).
ومثاله: رواية الشيخ الكليني حديثا بطريقين عن معاوية بن عمار:
الأول: " علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية ".
الثاني: " محمد بن يحيى، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن علي بن فضال، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية " (1).
أو كرواية الشيخين المتعاصرين - الطوسي والنجاشي - لحديث من كتاب عمار بن موسى الساباطي، فإن الأول رواه بسبع وسائط (2) بينما رواه الثاني .