الكفر أقدم، وذلك أن إبليس أول من كفر، وكان كفره غير شرك، لأنه لم يدع إلى عبادة غير الله، وإنما دعا إلى ذلك بعد، فأشرك (1).
* * * 25 - علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال:
سمعت أبا عبد الله (ع) - وسئل: ما بال الزاني لا تسميه كافرا، وتارك الصلاة قد سميته كافرا؟ وما الحجة في ذلك؟ - فقال: لان الزاني وما أشبهه إنما يفعل ذلك لمكان الشهوة لأنها تغلبه، وتارك الصلاة لا يتركها إلا استخفافا بها. وذاك لأنك لا تجد الزاني يأتي المرأة إلا وهو مستلذ لاتيانه إياها، قاصدا إليها، وكل من ترك الصلاة قاصدا إليها، فليس يكون قصده لتركها اللذة، فإذا نفيت اللذة وقع الاستخفاف، وإذا وقع