الفصل الثالث: ذكرت فيه موجزا عن حياة صاحب هذه الثلاثيات (ثقة الاسلام الشيخ الكليني). ثم قمت بتقسيم رواة تلك الروايات إلى ثلاث طبقات، ذكرت في كل طبقة رجالها، مع ترجمة لكل رجل، وهي تختلف إيجازا واطنابا باختلاف الاشخاص.
وبما أن أكثر هذه الثلاثيات رواها مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وقد اختلفت أقوال العلماء حول مذهبه، ووثاقته، واتحاده مع ابن زياد، وابن اليسع، رأيت من المناسب تفصيل الكلام حوله.
وقد بذلت ما بوسعي لاستخراج الروايات الثلاثية من كتاب الكافي، وإذا ما كان هناك سقط أو زيادة في السند أشرت إليه ونبهت عليه.
وامتثالا لما جاء في الحديث الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام):
" أعربوا حديثنا، فإنا قوم فصحاء " (1).
قمت بتشكيل متون الروايات وأسانيدها بشكل كامل، وقابلتها مع عدة نسخ ومخطوطات ثمينة، مع الإشارة للاختلاف بينها إن وجد.
وإذا مرت لفظة غريبة في رواية أوضحتها في الهامش معتمدا على أهم كتب اللغة وشرح غريب الحديث في ذلك.
وإذا كان هناك شرح أو توضيح لحديث في بعض الكتب أشرت إليه - غالبا - في محاله.
وأخيرا: أرجو أن أكون قد وفقت لاستيفاء هذا البحث بأهم جوانبه، سائلا المولى الجليل أن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم.