السقيفة أم الفتن - الدكتور الخليلي - الصفحة ١٠٤
مكان عضلة، فمن كان أحق بالأمر، أعلي (عليه السلام) أم هؤلاء؟ ألم يعرف هؤلاء فحوى آية المباهلة (١) وأن عليا نفس رسول الله؟ وفي سورة الطهارة قوله تعالى ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (2)؟ فكلاهما - رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيه (عليه السلام) - طاهران أبعد الله عنهما الرجس، وكلاهما أحب خلق الله إلى الله،

(١) الرضوي: وجاء في تفسير الفخر الرازي، في تفسير آية المباهلة:
الإجماع دل على أن محمدا (عليه السلام) كان أفضل من سائر الأنبياء (عليه السلام) فيلزم أن يكون علي أفضل من سائر الأنبياء، فهذا وجه الاستدلال بهذه الآية...
ويؤيد الاستدلال بهذا، الحديث المقبول عند الموافق والمخالف، وهو قوله (عليه السلام): " من أراد أن يرى آدم في علمه، ونوحا في طاعته، وإبراهيم في خلته، وموسى في هيبته، وعيسى في صفوته فلينظر إلى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) " (أخرج هذا الحديث محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص ١٢٢).
فالحديث دل على أنه اجتمع فيه ما كان متفرقا فيهم، وذلك يدل على أن عليا (رضي الله عنه) أفضل من جميع الأنبياء سوى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)..
وكان نفس محمد أفضل من الصحابة رضوان الله عليهم، فوجب أن يكون نفس علي أفضل أيضا من سائر الصحابة (تفسير الفخر الرازي: ٨ / ٩٠ ط دار الفكر بيروت).
وإليك بعض المصادر التي تذكر أن المقصود من قوله تعالى: " وأنفسنا " هو: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أنظر:
جامع البيان في تفسير القرآن لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري آل عمران: ٦١، الجواهر في تفسير القرآن للشيخ جوهري طنطاوي آية المباهلة آل عمران: ٦١، إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود آية المباهلة، تفسير القرآن الكريم للشيخ محمد مصطفى المراغي آية المباهلة، تفسير الكشاف للزمخشري آل عمران: ٦١، آية المباهلة، تفسير النيسابوري، تفسير القاسمي (محاسن التأويل) آية المباهلة، تفسير الخازن، تفسير النسقي (مدارك التنزيل) آل عمران: ٦١، تفسير روح المعاني للآلوسي، تفسير القرآن الكريم لابن كثير الدمشقي آية المباهلة، التفسير الكبير (مفاتيح الغيب) للفخر الرازي آل عمران: ٦١، آية المباهلة، تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور للشيخ جلال الدين السيوطي، آل عمران: ٦١، أنوار التنزيل للبيضاوي، غرائب القرآن للنيسابوري آل عمران: ٦١.
(٢) الأحزاب: ٣٣.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست