السقيفة أم الفتن - الدكتور الخليلي - الصفحة ٣١
هي الاتساق والتعادل بين القوى لحق المجموع.
كما يقسم الحكومات إلى خمس:
1 - الأرستقراطية: ويمثلها الرجل الأرستقراطي، وهو الفرد المثالي الأعلى في سدادة الرأي والعلم والحكمة والعدالة والقيادة.
2 - التيوغراسية: وتكون عند تفوق العنصر الحماسي وإخضاعه بقية العناصر وهي الحكومة العسكرية، وتقابل الفرد الحماس أو الغضب.
2 - الأوليفاركية: وهي وليدة التيموغراسية، حينما يطغى حب الثروة حتى يصبح أساس الجدارة.
4 - الديمقراطية: وهي حكومة الرعاع الفقراء الثائرين على أصحاب الثروة باسم المساواة في الحقوق، وتتسم بالاستباحة والفوضى، حيث يطغى فيها الرعاع حتى على العلماء والأدباء والحكماء، والأولاد على الآباء، والتلامذة على المعلمين والمربين، والصغار على الشيوخ، والخدم على السادة، فلا يقام لهم وزن باسم المساواة.
ولا تفرق بين الوطنيين والدخلاء، ومن خصائصها سحق المقدسات والازدراء بالشرائع والنظم.
5 - الاستبدادية: وتكون بيد الانتهازيين عند الغلبة على الرعاع من غير الطبقة الأولى.
والانتهازي هو بطل الجماهير المختار في الأحزاب، يعارض من انتهازيين آخرين مثله، حتى إذا ما غلب على أمره ولو لأحد وعاد ثانية لسبب ما بعد إقصائه، عاد أقوى وأكثر شراسة على خصومه مما مضى، وأحاط نفسه بحراس خوف الأعداء، بادئا بالقضاء على منافسيه كفرد مستبد عنيد.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست