اتباعه إن شئتم أن لا تضلوا، وكم قال إنه أخي ووزيري، فهل هناك من هو أولى وأنسب من علي (عليه السلام) ليحل محل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مادة ومعنى، وقد نزلت فيه الآيات المارة الذكر وغيرها حتى بلغت الثلثمائة آية.
فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوحيد بين قومه الذي تتزعزع إثر موته الأمة، وهذا ما نطقت به الآية (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم...) (1).
وحفظا من هذا الانقلاب والانهيار إلى الضلال، فقد دلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهداهم إلى السبيل القويم الذي إن تمسكوا به ما كانوا ليضلوا أبدا، وهو التمسك بالثقلين، واتباع أخيه في حديث الغدير، وقبله يوم الدار وغيرها وغيرها! (2).