ونريد أن نقول إن الزهراء (عليها السلام) حين طالبت بفدك قالت حقا، وبالوقت نفسه نقول إن أبا بكر قال حقا واجتهد صدقا، ونريد أيضا أن نوفق بين قول عمر في خالد أنه قتل مسلما ونزا على زوجته - حينما نذكر مالك ابن نويرة - وقول أبي بكر إن خالدا اجتهد وأخطأ، وأعطاه وسام سيف الله على الرغم من أنه كرر تلك الجرائم بمرأى ومسمع منه (1).
ونريد أن نوفق بين كلمة عمر يوم قام بفتنته ساعة طلب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مريض البياض والدواة ليكتب للأمة عهدا لن يضلوا بعده فقال متحديا مقام الرسالة: أن الرجل ليهجر (2) ونتناسى أن أبا بكر عهد في مرض موته إلى عمر وهو