أقول: لم تذكر له ترجمة في كتب الرجال المتقدمة بصورة مستقلة، ولذا جاء في هامش نسخة الشيخ الحر - وربما كان بخطه -: أنه غير مذكور في الرجال، وأهمل في عمدة كتب الرجال المتأخرة، وليس له في هذه المجموعة إلا حديث واحد، والظاهر أنه من الأحاديث المتفرقة، ولم يكن محله هنا، وإنما أدرجه الشيخ التلعكبري هنا.
وفي تنقيح المقال: " محمد بن جعفر الرزاز أبو العباس - خال والد أبي غالب الزراري - مضى ذكره في ترجمة أحمد بن محمد بن أبي نصر وسيف بن عميرة.
وفي رسالة أبي غالب إلى ابن ابنه أبي طاهر في آل أعين ما لفظه: وجدتي - أم أبي - فاطمة بنت جعفر بن محمد بن [الحسن] القرشي البزاز مولى لبني مخزوم - إلى أن قال: - وأخوها أبو العباس محمد بن جعفر الرزاز، وهو أحد رواة الحديث ومشايخ الشيعة، وكان له أخ اسمه الحسن بن جعفر، وقد روى أيضا، إلا أن عمره لم يطل فينقل عنه. وكان مولد محمد بن جعفر سنة ست وثلاثين ومائتين، ومات سنة عشر وثلاثمائة، وكان من محله في الشيعة أنه كان الوافد عنهم إلى المدينة عند وقوع الغيبة سنة ستين ومائتين، وأقام بها سنة، وعاد ووفد من أمر الصاحب ما احتاج إليه. وأمه وأم أخته فاطمة جدتي بنت محمد بن عيسى العبسي البشري، وأنا أذكر حاله بعد ذكر أمي رحمها الله. انتهى.
ووثقه المحقق البحراني في البلغة، وتعجب في الهامش من علماء الرجال حيث لم يتعرضوا للرزاز، قال: ومن تعرض له أهمله، مع أنه من جملة مشايخ الكليني (رحمه الله)، كما بيناه في المعراج. انتهى.
وتعجبه في محله؛ فإن الغالب أهملوه، والذي تعرض له - كالتفرشي - لم يوثقه، بل اقتصر على قوله: محمد بن جعفر الرزاز أبو العباس، روى عن محمد بن عبد الحميد، وأيوب بن نوح، روى عنه محمد بن يعقوب، كذا في كتب الأخبار. انتهى.
وفيه إيماء إلى عدم تعرضهم له في كتب الرجال، حيث أسند الأمر إلى كتب الأخبار.