الحسين فهو المتقدم.
وإن ورد موصوفا بالرزاز أو مكنى بأبي العباس، فهو هذا.
وإن ورد عاريا عن المميزات فالذي نص عليه العلامة الشفتي: أنه إن كانت روايته عن محمد بن عبد الحميد، أو عن أيوب بن نوح، أو عن محمد بن عيسى، أو محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، أو عبد الله بن محمد بن خالد بن عمر الطيالسي، أو محمد بن خالد نفسه، أو يحيى بن زكريا اللؤلؤي، أو محمد بن يحيى بن عمران، فهو الرزاز. وإن كانت الرواية عن محمد بن إسماعيل البرمكي، أو محمد بن إسماعيل فقط، أو البرمكي فقط، فهو الأسدي.
ولا يخفى عليك وضوح المنافاة بين ما ذكره وبين ما سمعته من الفاضل الأردبيلي (رحمه الله) من جعل الرواية عن أغلب من جعل الرواية عنه مميزا للرزاز مميزا للأسدي، وإذ تعارض قولهما يلزم التوقف؛ لكون كل منهما من أهل الخبرة، ولا مرجح لقول أحدهما في ما تعارضا فيه، كما لا يخفى " (1). انتهى ما عن تنقيح المقال.
وقال السيد الأبطحي حفظه الله في كتاب تاريخ آل زرارة: " قد أكثر شيخنا أبو غالب الزراري في الرواية عن خال أبيه محمد بن جعفر في رسالته في آل أعين، كما ذكرناه في مشايخه، وقد روى عنه أعاظم مشايخ الشيعة، مثل الكليني، وعلي بن إبراهيم بن هاشم القمي في تفسيره غير مرة، ومحمد بن جعفر بن قولويه في كامل الزيارات (ص 55 باب 16) و (ص 99 باب 31)، وقد صرح بوثاقة عامة مشايخه. كما أن رواية القمي عنه دالة على وثاقته، حسب ما ذكره في وثاقة من روى عنه في ديباجة التفسير، بل يظهر من النجاشي في ترجمة مياح المدائني (ص 332) صيانته من قدح، فلاحظ.
وروى عن أعلام رواة الشيعة وثقاتهم؛ مثل: خاله محمد بن الحسين بن