فج عميق، وجعلت حرم الله وأمنه.
فأوحى الله إليها: أن كفي وقري، فوعزتي ما فضل ما فضلت به أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة إبرة غمست في البحر، فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلت، ولولا من تضمنت أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت (1)، فقري واستقري وكوني دنيا (2) متواضعا ذليلا مهينا، غير مستنكف ولا مستكبر على أرض كربلاء وإلا أسخت (3) بك، فهويت (4) نار جهنم. (5) (43) 9. عباد، عن عمرو، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) (6)، قال:
خلق الله أرض كربلاء قبل أن يخلق أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل أن (7) خلق الله الخلق مقدسة (8) مباركة لا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه (9) أولياءه في الجنة. (10) (44) 10. عباد، عن رجل، عن أبي الجارود، قال: قال علي بن الحسين