أصحاب أبي عبد الله عليه السلام فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فانا ان تحدثنا (حدثنا - ظ) بموافقة القرآن وموافقة السنة اما عن الله وعن رسوله نحدث ولا نقول قال فلان وفلان فيتناقض كلامنا ان كلام آخرنا مثل كلام أولنا وكلام أولنا مصداق كلام آخرنا وإذا آتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه وقولوا أنت اعلم بما (وما - خ) جئت به فان مع كل قول منا حقيقة وعليه نور فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان 450 (24) ك 183 - ج 3 - مجموعة الشهيد محمد بن مكي نقلا عن كتاب الاستدراك لبعض قدماء أصحابنا روى أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري وذكر اسناده إلى على ابن أبي حمزة ان ابا إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام لما حمله هارون من المدينة ودخل عليه في مجلس جامع رمى اليه بطومار فيه أنه يجئ اليه الخراج إلى أن قال فقال يعنى هارون أحب ان تكتب لي كلاما موجزا له أصول وفروع ويكون ذلك مما علمته من أبي عبد الله عليه السلام.
فقال نعم يا أمير المؤمنين ونعم عين وكرامة فكتب بسم الله الرحمن الرحيم جميع أمور الدنيا والدين امران امر لا اختلاف فيه وهو الاجتماع الأمة على الضرورة التي يضطرون إليها والاخبار المجمع عليها وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة والمستنبط منها كل حادثة وأمر يحتمل الشك والانكار من غير جحد لسبيله وسبيله استيضاح اهل الحجة فما ثبت لمنتحله به حجة من كتاب مجتمع على تأويله أو سنة عن النبي صلى الله عليه وآله لا اختلاف فيها أو قياس تعرف العقول عدله ضاق على من استوضح تلك الحجة ردها ووجب عليه قبولها والاقرار بها والديانة بها وما لم تثبت لمنتحله به حجة من كتاب مجتمع على تأويله أو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله لا اختلاف فيها أو أو قياس يعرف العقول عدله وسع خاصة الأمة وعامتها الشك فيه والانكار له كذلك هذان الأمران من امر التوحيد فما فوقه (دونه - اختصاص) إلى أرش الخدش فما فوقه (دونه - اختصاص) فهذا المعروض الذي يعرض عليه امر الدين فما ثبت لهم برهانه يا أمير المؤمنين اصطفيته وما غمض عنك ضوئه نفيته ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل اختصاص المفيد 54 - محمد بن الحسن بن أحمد (الوليد - ئل) (عن أبيه - ئل) عن