القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - الأصبهاني - الصفحة ٢٣٠
وروى أيضا في كتاب المذكور أنه روى ابن عبد البر في «التمهيد» عن عائشة رضي الله عنها أنها أخبرت أبا هريرة يحدث عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال الشوم في الثلاث: الفرس، والمرأة والدار، فطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض، ثم قالت: كذب والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم من حدث عنه بهذا؟ ولكن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقول: كان أهل الجاهلية يقولون الطيرة في المرأة والدار والدابة، ثم قرأت عائشة: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) (1) (2).
وذكر ابن الأثير في النهاية: ومنه حديث عائشة: «فطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض» هو مبالغة في الغضب والغيظ (3). وأورد هذا الحديث بعينه وبتمامه عبد الله بن قتيبة في كتاب الرد على من قال بتناقض الحديث أيضا.
ورواه أيضا أحمد بن حنبل وابن خزيمة والحاكم قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: روى أحمد وابن خزيمة والحاكم من طريق قتادة عن أبي حسان، أن رجلين من بني عامر دخلا على عائشة فقالا: أن أبا هريرة قال: ان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: الطيرة في الفرس، والمرأة، والدار، فغضبت غضبا شديدا وقالت: ما قاله؟ وانما قال: ان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك (4).

١. الحديد: ٢٢.
٢. التمهيد لما في الموطأ من المعاني ٩: ٢٨٩.
٣. النهاية لابن الأثير ٣: ١٥١ في «طير» وفيها: ومنه حديث عائشة: أنها سمعت ان الشوم في الدار والمرأة، فطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض» أي كأنها تفرقت وتقطعت قطعا، من شدة الغضب.
٤. فتح الباري ٦: ٤٠١.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم: آية الله جعفر السبحاني الف
2 مع الإمام البخاري في صحيحه الف
3 ترجمة شيخ الشريعة الإصبهاني ح
4 شيخ الشريعة وثورة العشرين يب
5 شيخ الشريعة وكتبه العلمية يج
6 كلمة المحقق يد
7 مقدمة المؤلف 15
8 الفصل الأول الإلزامات 23
9 المعاند وروايات المناقب 25
10 الأمر الأول: البخاري وعدم روايته عن الصادق (عليه السلام) 39
11 مع العترة الطاهرة 45
12 الأمر الثاني: يحيى بن سعيد القطان 69
13 الأمر الثالث: اعتقاد البخاري بخلق القرآن 73
14 الأمر الرابع: التعريف بالبخاري 89
15 الفصل الثاني الروايات المتكلم فيها 103
16 حديث: خطبة عائشة 105
17 نسبة الخلاف إلى إبراهيم 109
18 نسبة الخلاف إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 115
19 حديث: احراق بيت النملة 116
20 حديث: تفضيل الخلفاء وتكذيب رواته 118
21 حديث: ليلة الإسراء 120
22 حديث: تفضيل زيد بن عمرو بن نفيل على النبي (صلى الله عليه وآله) 124
23 حديث: «كذب إبراهيم ثلاث كذبات» 131
24 حديث امتناع علي بن أبي طالب عن صلاة الليل 132
25 ابن التيمية وطاعة أولى الأمر 140
26 ابن حجر العسقلاني ومعرفته بابن تيمية 142
27 ابن حجر المكي ومعرفته بابن تيمية 145
28 حديث: خطبة بنت أبي جهل 149
29 حديث: الإستقساء للكفار 152
30 حديث: أخذ الأجرة على القران 154
31 حديث: فيه تكذيب (وإن طائفتان...) 155
32 أبو حنيفة يكذب حديث أبي هريرة 157
33 ابن حزم وتكذيب حديث المعازف 160
34 الفصل الثالث مشاهير الرواة في حديث السنة 163
35 عبد الله بن عمر بن الخطاب 165
36 عبد الله بن عمر لم يبايع علي بن أبي طالب 166
37 عبد الله بن عمر وبيعته ليزيد والحجاج 167
38 عبد الله بن عمر يخالف علي بن أبي طالب 170
39 عبد الله بن عمرو بن العاص 175
40 عمرو بن العاص ومعاوية 178
41 عبد الله بن عمرو بن العاص في كلام معاوية 181
42 عبد الله بن الزبير 181
43 عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس 195
44 عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة 197
45 عبدلله بن الزبير ومحاصرته لبني هاشم 203
46 أبو موسى الأشعري 209
47 أبو موسى كان مخالفا لعلي بن أبي طالب 214
48 أبو هريرة الدوسي 226
49 أبو حنيفة يطعن على أبي هريرة 233
50 سبط بن الجوزي 237
51 المصادر والمراجع 241