ومنها: ان يعلم صحة ما نسبه علماء الشيعة إلى الحنابلة من القول بالتجسيم وان انكار وجود هذا القول بينهم كانكار ذو وجود أبي بكر وعمر ومن المجسمة امامهم المعول عليه في الحديث والرجال الذهبي كما يعرف من طبقات السبكي، ومنهم: الحافظ ابن مندة كما يعرف من تاريخ اليافعي، ومنهم: كهمس شيخ البخاري، ومضر وأحمد الجهمي كما يعرف من الشهرستاني في الملل والنحل، وجماعة أخرى، ومع هذا كله يطعنون على الشيعة بأن هشام بن الحكم من المجسمة لقوله: أنه تعالى جسم لا كالأجسام، مع براءته من هذا القول، وأنه انما أورده الزاما يعلم من كتب العامة كالملل والنحل فضلا عن كتب الشيعة.
حديث: خطبة بنت أبي جهل ومنها: أعني من رواياته الموضوعة ما يتضمن قصة خطبة بنت أبي جهل قال في كتاب الفضائل في باب ذكر أصهار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة، قال: ان عليا خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقالت: يزعم قومك انك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فسمعته حين تشهد، يقول: أما بعد فاني أنكحت أبا العاص ابن الربيع فحدثني وصدقني، وأن فاطمة بضعة مني وأني أكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة (1).