القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - الأصبهاني - الصفحة ٢٢٨
النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والله الموعد، أي موعدنا فيظهر عنده صدق الصادق وكذب الكاذب لأن الاسرار تنكشف هنالك.
وقال الطيبي: أي لقاء الله الموعد، أي موعدنا، يعنى به يوم القيامة فهو يحاسبني على ما أزيد أو أنقص لا سيما على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى ما ذكر.
وفي المفاتيح للخلخالي، شرح المصابيح أيضا ما يقرب مما ذكر.
وقال عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتاب الرد على من قال بتناقض الحديث: ما يدل على أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعمر وعثمان وعائشة كانوا يكذبون أبا هريرة واعتذر عنه بما لا يجدي، قال: فأما طعنه على أبي هريرة بتكذيب عمر وعثمان وعلي وعائشة، فإن أبا هريرة صحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نحوا من ثلاث سنين وأكثر الرواية عنه، وعمر بعده نحوا من خمسين سنة، وكانت وفاته تسع وخمسين، وفيها توفيت أم سلمة زوجة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وتوفيت عائشة قبلها بسنة، فلما أتى من الرواية عنه، بما لم يأت بمثله من صحبه من أجلة أصحابه والسابقين الأولين إليه اتهموه وأنكروا عليه وقالوا: كيف سمعت هذا وحدك ومن سمعه معك وكانت عائشة أشدهم انكارا عليه، حتى تطاولت الأيام بها وبه وكان عمر شديدا على من أكثر الرواية.
وروى الطبراني في المعجم الأوسط ان أبا هريرة روى أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: من لم يوتر فلا صلاة له، فقالت: ومن سمع هذا من أبي القاسم ما بعد العهد وما نسينا، إنما قال أبو القاسم:
من جاء بالصلوات الخمس يوم القيامة، حافظا على وضوئها ومواقيتها، وركوعها، وسجودها، لم ينتقص منه شيئا كان
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم: آية الله جعفر السبحاني الف
2 مع الإمام البخاري في صحيحه الف
3 ترجمة شيخ الشريعة الإصبهاني ح
4 شيخ الشريعة وثورة العشرين يب
5 شيخ الشريعة وكتبه العلمية يج
6 كلمة المحقق يد
7 مقدمة المؤلف 15
8 الفصل الأول الإلزامات 23
9 المعاند وروايات المناقب 25
10 الأمر الأول: البخاري وعدم روايته عن الصادق (عليه السلام) 39
11 مع العترة الطاهرة 45
12 الأمر الثاني: يحيى بن سعيد القطان 69
13 الأمر الثالث: اعتقاد البخاري بخلق القرآن 73
14 الأمر الرابع: التعريف بالبخاري 89
15 الفصل الثاني الروايات المتكلم فيها 103
16 حديث: خطبة عائشة 105
17 نسبة الخلاف إلى إبراهيم 109
18 نسبة الخلاف إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 115
19 حديث: احراق بيت النملة 116
20 حديث: تفضيل الخلفاء وتكذيب رواته 118
21 حديث: ليلة الإسراء 120
22 حديث: تفضيل زيد بن عمرو بن نفيل على النبي (صلى الله عليه وآله) 124
23 حديث: «كذب إبراهيم ثلاث كذبات» 131
24 حديث امتناع علي بن أبي طالب عن صلاة الليل 132
25 ابن التيمية وطاعة أولى الأمر 140
26 ابن حجر العسقلاني ومعرفته بابن تيمية 142
27 ابن حجر المكي ومعرفته بابن تيمية 145
28 حديث: خطبة بنت أبي جهل 149
29 حديث: الإستقساء للكفار 152
30 حديث: أخذ الأجرة على القران 154
31 حديث: فيه تكذيب (وإن طائفتان...) 155
32 أبو حنيفة يكذب حديث أبي هريرة 157
33 ابن حزم وتكذيب حديث المعازف 160
34 الفصل الثالث مشاهير الرواة في حديث السنة 163
35 عبد الله بن عمر بن الخطاب 165
36 عبد الله بن عمر لم يبايع علي بن أبي طالب 166
37 عبد الله بن عمر وبيعته ليزيد والحجاج 167
38 عبد الله بن عمر يخالف علي بن أبي طالب 170
39 عبد الله بن عمرو بن العاص 175
40 عمرو بن العاص ومعاوية 178
41 عبد الله بن عمرو بن العاص في كلام معاوية 181
42 عبد الله بن الزبير 181
43 عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس 195
44 عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة 197
45 عبدلله بن الزبير ومحاصرته لبني هاشم 203
46 أبو موسى الأشعري 209
47 أبو موسى كان مخالفا لعلي بن أبي طالب 214
48 أبو هريرة الدوسي 226
49 أبو حنيفة يطعن على أبي هريرة 233
50 سبط بن الجوزي 237
51 المصادر والمراجع 241