وردت في قصة أخرى ولا يحتملون تعدد النزول كما أورده في شأن نزول آية: (وآت ذا القربى حقه) (1).
وكما أورده ابن تيمية في قوله تعالى: (سئل سائل بعذاب واقع) (2)، من ابطال نزولها في قصة الحارث ابن النعمان الفهري بان السورة مكية وقد نزلت قبل ذلك بسنين.
أبو حنيفة يكذب حديث أبي هريرة ومنها: ما أورده في كتاب الأشربة عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: لا يزني حين يزني وهو مؤمن (2) الحديث.
وبالغ امامهم الأعظم أبو حنيفة في رد هذا الخبر وتكذيبه والطعن عليه، قال في كتاب العالم والمتعلم من تصانيفه على ما نص عليه الكفوي في كتاب الاعلام الاخبار، ما لفظه: قال المتعلم أي أبو مطيع البلخي: ما قولك في أناس رووا أن المؤمن إذا زنى خلع الايمان من رأسه كما يخلع القميص، ثم إذا تاب أعاد إليه إيمانه؟ أتشك في قولهم أو تصدقهم؟ فان صدقت قولهم دخلت في قول الخوارج، وان شككت في قول الخوارج ورجعت عن العدل الذي وضعت، وان كذبت قولهم الذي قالوا كذبت قول النبي عليه السلام فإنهم رووا عن رجال شتى حتى ينتهى به رسول الله عليه السلام.
قال العالم اي أبو حنيفة: أكذب هؤلاء ولا يكون تكذيبي لهؤلاء وردي