واثنى السيوطي في «حسن المحاضرة» على هذا الرجل، (1) وقال: الامام الحافظ علاء الدين، ولد سنة تسع وثمانين وستمائة (2).
وكان حافظا عارفا بفنون الحديث، علامة في الأنساب، وله أكثر من مائة مصنف كشرح البخاري وشرح ابن ماجة وغير ذلك مات في سنة 762 ه (3).
وأجاب عن هذا الإشكال العسقلاني في فتح الباري بما لفظه، قلت: اعتراضه الثاني يرد اعتراضه الأول بوجهين:
أحدهما: أن المذكور في الحديث الأخوة، وهي أخوة الدين والذي اعترض به الخلة، وهي أخص من الاخوة، ثم الذي وقع بالمدينة هو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: لو كنت متخذا خليلا... الحديث.
الماضي في المناقب من رواية أبي سعيد فليس فيه اثبات الخلة إلا بالقوة لا بالفعل.
الوجه الثاني: أن في الثاني اثبات ما نفاه في الأول، والجواب عن اعتراضه بالمباشرة امكان الجمع، بأنه خاطبه بذلك بعد أن أرسلها (4).