" إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر بنت محمد على الصراط، فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق " (1). انتهى.
روي في روضة الأحباب عند ذكره غزوة بني قريضة: عن ابن عباس أنه قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا قدم من غزو أو سفر بدأ بفاطمة صلوات الله عليها، وقبل رأسها، فلما قدم من غزوة الأحزاب أتى فاطمة صلوات الله عليها، وغسل رأسه وسائر بدنه صلى الله عليه وآله من الغبار، وصلى الظهر. الحديث (2).
وأسند الثعلبي في تفسير قوله تعالى: * (أذهبتم طيباتكم) * (3): عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سافر كان آخر عهده وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة (4).
ورواه في المصابيح أيضا عن ثوبان (5).
قال في الكشاف: وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه جاع في زمن قحط، فأهدت له فاطمة رغيفين وبضعة لحم آثرته بها، فرجع بها إليها وقال: " هلمي يا بنية "، فكشفت عن الطبق فإذا هو مملوء خبزا ولحما، فبهتت وعلمت أنها نزلت من عند الله، فقال لها صلى الله عليه وآله: " أنى لك هذا؟ "، فقالت:
* (هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) * (6).
فقال صلى الله عليه وآله: " الحمد لله الذي جعلك شبيهة سيدة نساء بني إسرائيل "، ثم جمع رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب