قال البغوي في المصابيح: عن المسور بن مخرمة: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني " (1). انتهى.
وقال: وفي رواية: " يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها " (2). انتهى، ذكرها في الصحاح.
وقال في المشكاة بعد ذكرهما: متفق عليهما.
قال في روضة الأحباب: صح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
" فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، ومن أغضبها فقد أغضبني ".
وفي بعض الأخبار: " إن الله يغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها " (3).
انتهى.
قال ابن الأثير في كتاب جامع الأصول عند ذكره أولاد النبي صلى الله عليه وآله: أما فاطمة صلوات الله عليها فإن خديجة ولدتها وقريش تبني البيت قبل النبوة بخمس سنين، وقيل: ولدت سنة إحدى وأربعين من الفيل، وهي أصغر بناته في قول، وهي سيدة نساء العالمين.
تزوجها علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما في السنة الثانية في شهر رمضان، وبنى عليها في ذي الحجة، وقيل: تزوجها في رجب، وقيل: في صفر، وقيل: تزوجها بعد غزوة أحد، فولدت له الحسن والحسين صلوات الله عليهما، والمحسن، وزينب، وأم كلثوم، ورقية.
وماتت بالمدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله بستة أشهر، وقيل بثلاثة، ولها ثمان وعشرون سنة، وقيل: تسع وعشرين سنة، وأهل البيت يقولون: ثماني عشرة. وغسلها علي وصلى عليها، ودفنت ليلا.
روى عنها علي بن أبي طالب، وابناهما الحسن والحسين عليهما السلام،