ابن عمرو، عن عائشة بن طلحة، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وآله من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها، كما كانت تصنع هي به صلى الله عليه وآله.
قال: وحدثنا محمد بن حميد، حدثنا سلمة بن أبي إسحاق، عن يحيى ابن عباد، عن أبيه عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا أصدق لهجة من فاطمة، إلا أن يكون الذي ولدها صلى الله عليه وآله.
أخبرنا خلف بن قاسم، حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق السراج، حدثنا الحسين بن يزيد الطحان، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحاف، عن جميع بن عمير، قال: دخلت على عائشة فسألتها: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؟
قالت: فاطمة، قلت: فمن الرجال؟ قالت: زوجها، إنه كان ما علمته صواما قواما.
قال: وحدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا شاذان، عن جعفر الأحمر، عن عبد الله بن عطاء، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه فاطمة، ومن الرجال علي.
قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن موسى، عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر، وعن عمارة بن المهاجر، عن أم جعفر: ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت لاسماء بنت عميس: " يا أسماء اني استقبحت ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها ".
فقالت: أسماء: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله الا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة: " ما أحسن هذا وأجمله، تعرف به المرأة من الرجل، فإذا أنا مت