الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء، ويعرف الموضع أيضا بالطف من أرض العراق. انتهى.
قال أبو عمر يوسف بن عبد البر في الاستيعاب: الحسين بن علي بن أبي طالب، أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، يكنى أبا عبد الله.
ولد الحسين لخمس خلون من شعبان سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث، هذا قول الواقدي وطائفة معه.
قال الواقدي: علقت فاطمة بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة.
وروى جعفر بن محمد بن أبيه قال: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر واحد (1). انتهى.
ثم قال: وعق عنه رسول الله صلى الله عليه وآله كما عق عن أخيه، وكان الحسين فاضلا دينا، كثير الصوم والصلاة والحج (2). انتهى.
ثم قال في آخر الفصل: قال مصعب الزبيري: حج الحسين بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا (3). انتهى.
قال في جامع الأصول عند ذكره فضل حذيفة بن اليمان: حذيفة قال:
سألتني أمي: متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقلت: منذ كذا وكذا، فنالت مني، فقلت لها: دعيني آتي رسول الله صلى الله عليه وآله أصلي معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لي ولك، فأتيته فصليت معه المغرب، ثم قام فصلى حتى صلى العشاء ثم انفصل فتبعته فسمع صوتي فقال: " من هذا حذيفة؟! " قلت: نعم. قال: " ما حاجتك، غفر الله لك ولامك، إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني ان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (4). انتهى.