ويحيى بن يعلى عن الثوري (1). انتهى.
ثم روى عن النبي صلى الله عليه وآله " علي مخشوشن في ذات الله ".
ثم قال: وفضائله لا يحيط بها كتاب، وقد أكثر الناس في جمعها، فرأيت الاقتصار منها على النكت التي تحسن المذاكرة بها، وتدل على ما سواها من أخلاقه وأحواله وسيرته رضي الله عنه (2). انتهى.
أقول: وأنا أيضا اختصرت من كتابه فذكرت بعض الروايات بألفاظها من غير تغيير واختصار، كما هو شرطي ودأبي في هذا الكتاب.
قال ابن حجر في الصواعق - وهو يذكر أمير المؤمنين صلوات الله عليه -:
وأحد من جمع القرآن، جمعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، وعرضه عليه أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمان السلمي، وعبد الرحمان ابن أبي ليلى، ولما هاجر النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة أمره أن يقيم بعده بمكة حتى يؤدي عنه أمانته والودائع والوصايا التي كانت عند النبي صلى الله عليه وآله ثم يلحقه بأهله، ففعل ذلك.
وشهد مع النبي صلى الله عليه وآله سائر المشاهد إلا تبوك، فإنه صلى الله عليه وآله استخلفه على المدينة وقال له: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " كما مر، وله في جميع المشاهد الآثار المشهورة (3). انتهى.
ثم قال في الفصل الثالث - الذي عقده في ذكر ثناء الصحابة عليه صلوات الله عليه -: ولما دخل الكوفة دخل عليه حكيم من العرب، فقال:
والله يا أمير المؤمنين صلوات الله عليه لقد زينت الخلافة وما زينتك، ورفعتك، وهي كانت أحوج إليك منك إليها (4).