معك معك سمعي ورضاي يا كريم (1).
أقول: قال مؤلف المزار الكبير: حدثنا الشيخ الفقيه أبو محمد عربي بن مسافر رضي الله عنه بداره بالحلة في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وحدثني الشيخ أبو البقاء هبة الله بن نماء بن علي بن حمدون قالا جميعا: حدثنا الشيخ الأمين الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن طحال البغدادي - ره - بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، قال: حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه بالمشهد المذكور عن والده أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن أشناس البزاز، عن محمد ابن أحمد بن يحيى القمي، عن محمد بن علي بن زنجويه القمي، عن محمد بن عبد الله ابن جعفر الحميري.
قال: قال أبو علي الحسن بن أشناس: وأخبرنا أبو المفضل محمد بن عبيد الله الشيباني أن أبا جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، أخبره وأجاز له جميع ما رواه أنه خرج إليه من الناحية المقدسة حرسها الله، بعد المسائل والصلاة والتوجه أوله:
بسم الله الرحمن الرحيم: لا لأمر الله تعقلون، ولا من أوليائه تقبلون، حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإذا أردتم التوجه بنا إلى الله تعالى وإلينا فقولوا كما قال الله تعالى: سلام على آل ياسين، ذلك هو الفضل المبين، والله ذو الفضل العظيم، من يهديه صراطه المستقيم.
التوجه: قد آتاكم الله يا آل ياسين خلافته ومجاري أمره.
أقول: وساق الدعاء إلى آخر ما مر، ثم قال - ره - في المزار الكبير: ذكر التوجه إلى الحجة صاحب الزمان صلوات الله عليه بالزيارة بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة (2).