في خيمة من الموضع على دعوة، ثم قال: أرض براثا هذا بيت مريم عليها السلام هذا الموضع المقدس صلى فيها الأنبياء، قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام ولقد وجدنا أنه صلى فيه إبراهيم قبل عيسى عليهما السلام (1).
3 - الخرائج: مرسلا عنه عليه السلام مثله (2).
بيان: اللكز الدفع بالكف، والخرير صوت الماء، قوله: على دعوة أي كان البعد بينهما قدر مد صوت داع ينادي، ثم اعلم أنه يستفاد من هذا الخبر أن هذا الموضع أيضا من المواضع التي يجوز للمسافر إتمام الصلاة فيها ولم يقل به أحد.
4 - مناقب ابن شهرآشوب: الحارث الأعور وعمرو بن حريث وأبو أيوب عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه لما رجع من وقعة الخوارج نزل يمنى السواد فقال له راهب: لا ينزل هاهنا إلا وصي نبي يقاتل في سبيل الله، فقال علي: فأنا سيد الأوصياء وصي سيد الأنبياء، قال: فإذا أنت أصلع قريش وصي محمد، خذ علي الاسلام، إني وجدت في الإنجيل نعتك وأنت تنزل مسجد براثا بيت مريم وأرض عيسى.
قال أمير المؤمنين: فاجلس يا حباب، قال: وهذه دلالة أخرى، ثم قال: فأنزل يا حباب من هذه الصومعة وابن هذا الدير مسجدا، فبنى حباب الدير مسجدا ولحق أمير المؤمنين إلى الكوفة، فلم يزل بها مقيما حتى قتل أمير المؤمنين عليه السلام فعاد حباب إلى مسجده ببراثا (3).
5 - وفي رواية أن الراهب قال: قرأت أنه يصلي في هذا الموضع إيليا وصي البار قليطا محمد نبي الأميين الخاتم لمن سبقه من أنبياء الله ورسله، في كلام كثير فمن أدركه فليتبع النور الذي جاء به، ألا وإنه يغرس في آخر الأيام بهذه البقعة شجرة لا يفسد ثمرتها (4).