وعنه عليه السلام قال: إذا صام أحدكم الثلاثة الأيام من الشهر، فلا يجادلن أحدا، ولا يجهل، ولا يسرع إلى الحلف والايمان بالله، وإن جهل عليه أحد فليحتمل (1).
قيه: عنه عليه السلام مثل الخبرين (2).
40 - قيه: عن الصادق عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله كان أول ما بعث يصوم حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى يقال: لا يصوم، ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما وهو صوم داود عليه السلام.
ومن كتاب الصيام، عن الصادق عليه السلام أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله عن الصوم [فأمره أن] يصوم أيام البيض فقال: إن بي قوة فقال: أين أنت من صوم داود عليه السلام؟
كان يصوم يوما ويفطر يوما.
وفي كتاب الصيام أن رجلا سأل ابن عباس عن الصيام، فقال: إن كنت تريد صوم داود عليه السلام فإنه كان من أعبد الناس وأسمع الناس وكان لا يفر إذا لاقى، وكان يقرء الزبور بسبعين صوتا، وكان إذا بكى على نفسه لم يبق دابة في بر ولا بحر إلا استمعن لصوته، ويبكي على نفسه، وكان له كل يوم سجدة في آخر النهار، وكان يصوم يوما ويفطر يوما.
وإن كنت تريد صوم ابنه سليمان عليه السلام فإنه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة ومن وسطه ثلاثة، ومن آخره ثلاثة.
وإن كنت تريد صوم عيسى عليه السلام فإنه كان يصوم الدهر، ويلبس الشعر ويأكل الشعير، ولم يكن له بيت ولا ولد يموت، وكان راميا لا يخطئ صيدا يريده وحيث ما غابت الشمس صف قدميه، فلم يزل يصلي حتى يراها، وكان يمر بمجالس بني إسرائيل، فمن كانت له حاجة قضاها، وكان لا يقوم يوما مقاما إلا وصلى فيه ركعتين، وكان ذلك من شأنه حتى رفعه الله إليه.