17 - قرب الإسناد: محمد بن الوليد، عن ابن بكير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الغسل في رمضان وأي الليل أغتسل؟ (1) قال: تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاثة وعشرين، في ليلة تسع عشرة، يكتب وفد الحاج، وفيها ضرب أمير المؤمنين عليه السلام وقضى صلى الله عليه وآله ليلة إحدى وعشرين. والغسل أول الليل، قال:
فقلت له: فان نام بعد الغسل؟ قال: فقال: أليس هو مثل غسل الجمعة إذا اغتسلت بعد الفجر كفاك (2).
18 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة والروح والكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة، فإذا أراد الله أن يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص شيئا [أو يزيد] أمر الملك أن يمحو ما يشاء ثم أثبت الذي أراد، قلت: وكل شئ هو عند الله مثبت في كتاب؟ قال: نعم، قلت: فأي شئ يكون بعده؟ قال: سبحان الله! ثم يحدث الله أيضا ما يشاء تبارك وتعالى (3).
19 - تفسير علي بن إبراهيم: " حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه " يعني القرآن " في ليلة مباركة إنا كنا منذرين " وهي ليلة القدر، أنزل الله القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله صلى الله عليه وآله في طول عشرين سنة " فيها يفرق " في ليلة القدر " كل أمر حكيم " أي يقدر الله كل أمر من الحق ومن الباطل، وما يكون في تلك السنة، وله فيه البداء والمشية، يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والاعراض والأمراض، و يزيد فيها ما يشاء، ويلقيه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام [ويلقيه أمير المؤمنين] إلى الأئمة عليهم السلام حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه